هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولألعاب فلاشمركز رفع الملفاتاتصل بنا

 

 سيبقى الإنسان يتوسّل بعالم الشهادة للاطلاع على عالم الـغـيـب:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ghaith
المدير العام
المدير العام
ghaith


بلدي بلدي : سوريا
الجنس الجنس : ذكر

عدد المساهمات عدد المساهمات : 1502
معدل النشاط معدل النشاط : 2147483647
تاريخ التسجيل : 10/06/2011

سيبقى الإنسان يتوسّل بعالم الشهادة للاطلاع على عالم الـغـيـب: Empty
مُساهمةموضوع: سيبقى الإنسان يتوسّل بعالم الشهادة للاطلاع على عالم الـغـيـب:   سيبقى الإنسان يتوسّل بعالم الشهادة للاطلاع على عالم الـغـيـب: Emptyالثلاثاء يونيو 21, 2011 11:54 am


الغيب هو كل ما غاب عن الحس، أو غاب عن العقل.

وفي الوقت الذي يصبح فيه الشيء الغائب محسوسا،

أو مُدرَكاً بالعقل، فإنه لا يعود بعدها غيباً. وما يغيب

عن الإنسان قد يكون من أمور الماضي، وقد يكون من أمور

الحاضر، وقد يكون من أمور المستقبل. وقد فطر الله تعالى

الإنسان على حب معرفة الغيب، فهو يسعى دائماً إلى كشف

أستار الغيوب، ومن الممكن أن نُرجع تطور المعارف والعلوم

إلى شوق الإنسان الدائم إلى معرفة ما غاب عنه حسّاً وعقلاً.

وقد يدفعه هذا الشوق الجامح إلى سلوك بعض الطرق العابثة،

والتي تهدر وقته وجهده، وتضره ولا تنفعه، ومن هنا وجدنا أنّ

الدين يحرّم العرافة والكهانة، والشعوذة، لأنها تصرف الإنسان

عن الطرق الصحيحة لمعرفة الغيب.



لا يدّخر الإنسان جهداً في اتخاذ الوسائل المختلفة الموصلة إلى

معرفة الغيب، وفي الوقت الذي ينجح فيه في كشف أستار غيبٍ ما،

يتحوّل هذا الغيب إلى شهادة، ولا يعود غيباً بالنسبة له، وإن كان

لا يزال غيباً بالنسبة إلى غيره من الناس. وسيبقى الإنسان يتوسّل

بعالم الشهادة للاطلاع على عالم الغيب، في مسيرة لا تتوقف حتى

تنتهي خلافته على الأرض. ولا يقتصر عالم الشهادة على المحسوسات،

بل إنّ ما يثبت بالعقل هو أيضاً من عالم الشهادة، وعليه فإن وجود

الخالق سبحانه وتعالى هو من عالم الشهادة، وليس من عالم الغيب،

وقد يكون هذا من بعض أسرار شهادة أن لا إله إلا الله.



يمكن للإنسان أن يتعرف على ما يغيب عنه بالحس، أو بالعقل، أو بالخبر

الصادق. وعندما نصف الخبر بأنّه صادق فإننا نقصد بذلك أن يقوم

الدليل العقلي على صدق هذا الخبر، من هنا تتفاوت الأخبار في درجة

صدقيتها، وعلى ضوء هذا التفاوت يتفاوت التصديق في قوته ودرجته.

فعلى سبيل المثال هناك الحديث الضعيف، والحسن، والصحيح، والمتواتر.

فما جاءنا عن طريق الحديث الحسن لا يكون في قوة ما جاءنا عن طريق الحديث

الصحيح، وما جاءنا عن طريق الحديث المتواتر فهو القطعي في ثبوته، والتواتر

مسألة عقليّة، وليست بمسألة شرعيّة.



إذا كان كل الناس يؤمنون بالغيب، فما معنى أن يثني الله تعالى في كتابه

العزيز على المتقين بأنهم:"يؤمنون بالغيب" ؟ وللإجابة عن هذا السؤال نقول:

إذا قام الدليل العقلي على صدق النبي فيما يبلّغ عن ربّه، فإن المؤمن عندها

يصدق ما جاء به النبي من أخبار تتعلق بعالم الغيب، حتى وإن كان الحس والعقل

عاجزين عن إدراك ذلك، لأن صدق المخبر يغنيك عن ذلك.



يقول تعالى في الآية (26) من سورة الجن :"عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا،

إلا من ارتضى من رسول…" معلوم أن الله تعالى لا يغيب عنه شئ، فعلمه مطلق، فما

دلالة إضافة الغيب إليه تعالى؟ تشير الآية الكريمة إلى غيب أراد الله تعالى أن

يغيّبه عن المخلوقات، وهذا يعني أنّ هناك غيوباً يمكن للخلق أن يحيطوا بها إذا

ما توصلوا إليها بالحس، أو بالعقل، أو بالخبر الصادق. وأن هناك غيوباً لم يأذن

سبحانه وتعالى بعلمها لأحد من المخلوقات، وقد يستثنى من ذلك بعض الرسل والرسالات.

فغيبه سبحانه وتعالى ليس كل ما غاب عنّا، بل هو ما استأثر بعلمه دون خلقه، وهذا

يعني أنه قد يكون بإمكاننا أن نطلع على بعض الغيوب بتدبرنا للقرآن الكريم، الذي

فيه خبر من قبلنا، وخبر من بعدنا، وليس فقط (من) بل ربما (ما).



وأخيراً نسأل: هل حُرِم الناس الاطلاع على الغيب بختم النبوَات والرسالات؟ نقول: لا،

لم يحرموا؛ فالرؤيا الصادقة هي نوع من اطلاع الإنسان على الغيب، وكذلك الإلهام،

ولكن هذا لا يتعلق بالغيب الذي شاء الله أن يغيّبه (غيبه)، بل هو مما أراد أن

يظهره، أما ما أراد أن يغيّبه، فقد شاء سبحانه وتعالى أن يجعل الوحي هو الطريق

الوحيد للإطلال على بعض هذا الغيب. وعليه فهناك غيب يمكن الاطلاع عليه بواسطة الحس،

أو العقل، أو الخبر الصادق - ومنه الإلهام، والرؤى - وهناك غيب لا طريق إليه إلا

بتدبّر الرسالة الإلهيّة، المتمثلة بالقرآن والسنّة، فأين المشمّرون؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://karidenet.yoo7.com
 
سيبقى الإنسان يتوسّل بعالم الشهادة للاطلاع على عالم الـغـيـب:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التوتر النفسي أحد أمراض الإنسان المعاصر
»  عالم الحيوان
» ابن البيطار عالم الصيدلة وشي.doc

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: تعلم ما لا تعلم :: الثقافة والمعلومات العامة-
انتقل الى:  
مساحة اعلانية نصية
مساحة اعلانية نصية
مساحة اعلانية نصية
مساحة اعلانية نصية
مساحة إعلانية نصية
مساحة إعلانية نصية
رشحنا في دليل ديزاد هوست Website counter free counters
منتديات كريدي نت للتميز عنوان ونحن عنوان التميز | جميع المشاركات في هذا المنتدى تعبر عن الكاتب نفسه
القوانين الخصوصية ساندنا راسلنا


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا