هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولألعاب فلاشمركز رفع الملفاتاتصل بنا

 

 الخطبة الشِّقْشِقِيَّة لسيدنا علي بن إبي طالب عليه السلام :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
azdsher
عضو نشيط
عضو نشيط
azdsher


بلدي بلدي : سوريا
الجنس الجنس : ذكر

العمر : 29
الحمل عدد المساهمات عدد المساهمات : 26
معدل النشاط معدل النشاط : 62
تاريخ التسجيل : 27/06/2011

الخطبة الشِّقْشِقِيَّة لسيدنا علي بن إبي طالب عليه السلام : Empty
مُساهمةموضوع: الخطبة الشِّقْشِقِيَّة لسيدنا علي بن إبي طالب عليه السلام :   الخطبة الشِّقْشِقِيَّة لسيدنا علي بن إبي طالب عليه السلام : Emptyالإثنين يوليو 04, 2011 6:04 pm

إعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين أحبائي أعضاء منتدى دروب الحياة هذه أحد خطب مولانا أمير المؤمنين علي بن إبي طالب عليه السلام والمعروفة بالشِّقْشِقِيَّة
[وتشتمل على الشكوى من أمر الخلافة ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعة الناس له]

أَمَا وَالله لَقَدْ تَقَمَّصَها
[1] فُلانٌ، وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّيَ مِنهَا مَحَلُّ القُطْبِ مِنَ الرَّحَا، يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ، وَلا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ، فَسَدَلْتُ[2] دُونَهَا ثَوْباً، وَطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً[3]، وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَد جَذَّاءَ[4]، أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَة[5] عَمْيَاءَ، يَهْرَمُ فيهَا الكَبيرُ، وَيَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ، وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ.

[ترجيح الصبر]

فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى[6]، فَصَبَرتُ وَفي الْعَيْنِ قَذىً، وَفي الحَلْقِ شَجاً[7]، أرى تُرَاثي[8] نَهْباً، حَتَّى مَضَى الاَْوَّلُ لِسَبِيلِهِ، فَأَدْلَى بِهَا[9]إِلَى فلان بَعْدَهُ.

ثم تمثل بقول الاعشى:

شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا[10] * وَيَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ فَيَا عَجَباً!! بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُها[11] في حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لاخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ ـ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا[12] ! ـ فَصَيَّرَهَا في حَوْزَة خَشْنَاءَ، يَغْلُظُ كَلْمُهَا[13]، وَيَخْشُنُ مَسُّهَا، وَيَكْثُرُ العِثَارُ[14] [فِيهَا] وَالاْعْتَذَارُ مِنْهَا، فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ[15]، إِنْ أَشْنَقَ[16] لَهَا خَرَمَ[17]، وَإِنْ أَسْلَسَ[18] لَهَا تَقَحَّمَ[19]، فَمُنِيَ النَّاسُ[20] ـ لَعَمْرُ اللهِ ـ بِخَبْط[21] وَشِمَاس[22]، وَتَلَوُّن وَاعْتِرَاض[23].

فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ، وَشِدَّةِ الْمحْنَةِ، حَتَّى إِذا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا في جَمَاعَة زَعَمَ أَنَّي أَحَدُهُمْ. فَيَاللهِ وَلِلشُّورَى[24]! مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الاْوَّلِ مِنْهُمْ، حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هذِهِ النَّظَائِرِ[25]! لكِنِّي أَسفَفْتُ[26] إِذْ أَسَفُّوا، وَطِرْتُ إِذْ طَارُوا، فَصَغَا[27] رَجُلُ مِنْهُمْ لِضِغْنِه[28]، وَمَالَ الاْخَرُ لِصِهْرهِ، مَعَ هَن وَهَن[29].

إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ القَوْمِ، نَافِجَاً حِضْنَيْهِ[30] بَيْنَ نَثِيلهِ[31] وَمُعْتَلَفِهِ[32]، وَقَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ[33] مَالَ اللهِ خَضْمَ الاْبِل نِبْتَةَ[34] الرَّبِيعِ، إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ[35]، وَأَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ[36]، وَكَبَتْ[37] بِهِ بِطْنَتُهُ[38].
[مبايعة علي(عليه السلام)]
فَمَا رَاعَنِي إلاَّ وَالنَّاسُ إليَّ كَعُرْفِ الضَّبُعِ[39]، يَنْثَالُونَ[40] عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِب، حَتَّى لَقَدْ وُطِىءَ الحَسَنَانِ، وَشُقَّ عِطْفَايَ[41]، مُجْتَمِعِينَ حَوْلي كَرَبِيضَةِ الغَنَمِ[42].

فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالاْمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ[43]، وَمَرَقَتْ أُخْرَى[44]، وَفَسَقَ [وقسط ]آخَرُونَ[45] كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: (تِلْكَ الدَّارُ الاخِرَةُ نَجْعَلُهَاِللَّذِينَ لاَ يُريدُونَ عُلُوّاً في الاَرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)، بَلَى! وَاللهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَوَعَوْهَا، وَلكِنَّهُمْ حَلِيَتَ الدُّنْيَا[46] في أَعْيُنِهمْ، وَرَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا[47]!

أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ[48]، لَوْلاَ حُضُورُ الْحَاضِرِ[49]، وَقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ[50]، وَمَا أَخَذَ اللهُ عَلَى العُلَمَاءِ أَلاَّ يُقَارُّوا[51] عَلَى كِظَّةِ[52] ظَالِم، وَلا سَغَبِ[53] مَظْلُوم، لاَلقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا[54]، وَلَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِها، وَلاَلفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْز[55]!
قالوا: وقام إِليه رجل من أهل السواد[56] عند بلوغه إلى هذا الموضع من خطبته، فناوله كتاباً، فأقبل ينظر فيه، فلمّا فرغ من قراءته قال له ابن عباس: يا أميرالمؤمنين، لو اطَّرَدت مَقالتكَ[57] من حيث أَفضيتَ[58]!
فَقَالَ(عليه السلام):هَيْهَاتَ يَابْنَ عَبَّاس! تِلْكَ شِقْشِقَةٌ[59] هَدَرَتْ[60] ثُمَّ قَرَّتْ[61]!
قال ابن عباس: فوالله ما أَسفت على كلام قطّ كأَسفي على ذلك الكلام أَلاَّ يكون أميرالمؤمنين(عليه السلام)بلغ منه حيث أراد.
قوله (عليه السلام) في هذه الخطبة: «كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم، وإن أسلس لها تقحم» يريد: أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام وهي تنازعه رأسها خرم أنفها، وإن أرخى لها شيئاً مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها، يقال: أشنق الناقة: إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه، وشنقها أيضاً، ذكر ذلك ابن السكيت في «إصلاح المنطق».
وإنما قال(عليه السلام): «أشنق لها» ولم يقل: «أشنقها»، لانه جعله في مقابلة قوله: «أسلس لها»، فكأنه(عليه السلام)قال: إن رفع لها رأسها بالزمام يعني أمسكه عليها.
وفي الحديث: أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) خطب الناس وهو عل ناقة قد شنق لها وهي تقصع بجرّتها.
ومن الشاهد على أنّ أشنق بمعنى شنق قول عدي بن زيد العبادي:
ساءها ما بنا تبيّن في الايدي * وأشناقها إلى الاعناقِ


شرح المفردات :

[1] تَقَمّصَها: لبسها كالقميص.
[2] سَدَلَ الثوبَ: أرخاه.
[3] طَوَى عنها كشحاً: مالَ عنها.
[4] الجَذّاءُ ـ بالجيم والذال المعجمة ـ: المقطوعة.
[5] طَخْيَة ـ بطاء فخاء بعدها ياء، ويثلّثُ أوّلها ـ: ظلمة.
[6] أحجى: ألزم، من حَجِيَ بهِ كرَضيَ: أُولِعَ به ولَزِمَهُ.
[7] الشّجَا: ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه.
[8] التراث: الميراث.
[9] أدْلَى بها: ألقى بها.
[10] الكُور ـ بالضم ـ: الرّحْل أوهو مع أداته.
[11] يَسْتَقِيلها: يطلب إعفاءه منها.
[12] تشطرا ضرعيها: اقتسماه فأخذ كلّ منهما شطراً، والضرع للناقة كالثدي للمرأة.
[13] كَلْمُها: جرحها، كأنه يقول: خشونتها تجرح جرحاً غليظاً.
[14] العِثار: السقوط والكَبْوَةُ.
[15] الصّعْبة من الابل: ما ليستْ بِذَلُول.
[16] أشْنَقَ البعير وشنقه: كفه بزمامه حتى ألصق ذِفْرَاه (العظم الناتىء خلف الاذن) بقادمة الرحل.
[17] خرم: قطع.
[18] أسْلَسَ: أرخى.
[19] تَقَحّمَ: رمى بنفسه في القحمة أي الهلكة.
[20] مُنيَ الناسُ: ابتُلُوا وأُصيبوا.
[21] خَبْط: سير على غير هدى.
[22] الشِّماس ـ بالكسر ـ: إباء ظَهْرِ الفرسِ عن الركوب.
[23] الاعتراض: السير على غير خط مستقيم، كأنه يسير عَرْضاً في حال سيره طولاً.
[24] أصل الشّورى: الاستشارة، وفي ذكرها هنا إشارة إلى الستة الذين عيّنَهم عمر ليختاروا أحدهم للخلافة.
[25] النّظَائر: جمع نَظِير أي المُشابِه بعضهم بعضاً دونه.
[26] أسَفّ الطائر: دنا من الارض.
[27] صَغَى صَغْياً وَصَغَا صَغْواً: مالَ.
[28] الضِّغْنُ: الضّغِينَة والحقد.
[29] مع هَن وَهَن: أي أغراض أخرى أكره ذكرها.
[30] نافجاً حضْنَيْه: رافعاً لهما، والحِضْن: ما بين الابط والكَشْح، يقال للمتكبر: جاء نافجاً حِضْنَيْه.
[31] النّثِيلُ: الرّوْثُ وقذَر الدوابّ.
[32] الـمُعْتَلَفُ: موضع العلف.
[33] الخَضم: أكل الشيء الرّطْب.
[34] النِّبْتَة ـ بكسر النون ـ: كالنبات في معناه.
[35] انْتَكَثَ عليه فَتْلُهُ: انتقض.
[36] أجهزَ عليه عملُه: تَمّمَ قتله.
[37] كَبَتْ به: من كبابِه الجوادُ: إذا سقط لوجهه.
[38] البِطْنَةُ ـ بالكسر ـ: البَطَرُ والاشَرُ والتّخْمة.
[39] عُرْفُ الضّبُع: ماكثر على عنقها من الشعر، وهو ثخين يُضرب به المثل في الكثرة والازدحام.
[40] يَنْثَالون: يتتابعون مزدحمين.
[41] شُقّ عطفاه: خُدِشَ جانباه من الاصطكاك.
[42] رَبيضَةُ الغنم: الطائفة الرابضة من الغنم.
[43] نَكَثَتْ طَائفة: نَقَضَتْ عهدَها، وأراد بتلك الطائفة الناكثة أصحابَ الجمل وطلحةَ والزبيرَ خاصة.
[44] مَرَقَتْ: خَرَجَتْ، وفي المعنى الديني: فَسَقَتْ، وأراد بتلك الطائفة المارقة الخوارج أصحاب النّهْرَوَان.
[45] قَسَطَ آخرون: جاروا، وأراد بالجائرين أصحاب صفين.
[46] حَلِيَتِ الدنيا: من حَليتِ المرأهُ إذا تزيّنَت بِحُلِيّها.
[47] الزِبْرِجُ: الزينة من وَشْي أوجوهر.
[48] النَسَمَة ـ محركة ـ: الروح وهي في البشر أرجح، وبَرَأها: خلقها.
[49] أراد «بالحاضر» هنا: من حضر لِبَيْعَتِهِ.
[50] أراد «بالناصر» هنا: الجيش الذي يستعين به على إلزام الخارجين بالدخول في البيعة الصحيحة.
[51] ألاّ يُقَارّوا: ألاّ يوافقوا مُقرّين.
[52] الكِظّةُ: ما يعتري الاكل من الثّقَلِ والكَرْب عند امتلاء البطن بالطعام، والمراد استئثار الظالم بالحقوق.
[53] السَغَب: شدة الجوع، والمراد منه هضم حقوقه.
[54] الغارب: الكاهلُ، والكلام تمثيلٌ للترك وإرسال الامر.
[55] عَفْطَة العَنْز: ما تنثره من أنفها. وأكثر ما يستعمل ذلك في النعجة وإن كان الاشهر في الاستعمال «النّفْطَة» بالنون.
[56] السّوَاد: العراق، وسُمّيَ سواداً لخضرته بالزرع والاشجار، والعرب تسمي الاخضر أسود.
[57] اطّرَدَتْ مقالتك: أُتْبِعَتْ بمقالة أُخرى، من اطّراد النهر إذا تتابع جَرْيُهُ.
[58] أفْضَيْتَ: أصل أفضى: خرج إلى الفضاء، والمراد هنا سكوت الامام عماكان يريد قوله.
[59] الشّقْشِقَةُ ـ بكسر فسكون فكسر ـ: شيء كالرّئَهِ يخرجه البعير من فيه إذا هاج.
[60] هَدَرَتْ: أَطْلَقَتْ صوتاً كصوت البعير عند إخراج الشِقْشِقَةِ من فيه، ونسبة الهدير إليها نسبة إلى الالة.
[61] قَرّتْ: سكنت وَهَدَأتْ.
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخطبة الشِّقْشِقِيَّة لسيدنا علي بن إبي طالب عليه السلام :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسى (عليه السلام)
» قصة اغبي طالب
» معجزات الرسول صلي الله عليه وسلمـ ]+
» أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم
»  ادعية ماثورة الى الرسول صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الدين والاسلام :: منوعات دينية-
انتقل الى:  
مساحة اعلانية نصية
مساحة اعلانية نصية
مساحة اعلانية نصية
مساحة اعلانية نصية
مساحة إعلانية نصية
مساحة إعلانية نصية
رشحنا في دليل ديزاد هوست Website counter free counters
منتديات كريدي نت للتميز عنوان ونحن عنوان التميز | جميع المشاركات في هذا المنتدى تعبر عن الكاتب نفسه
القوانين الخصوصية ساندنا راسلنا


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا